الجمعة، 20 مايو 2011

رسالة: شكرا لدماء الشهداء، شكرا لكلّ الرجال الأوفياء


اليوم وبعد سنة ونصف من السّجن بين سجن قفصة ورجيم معتوق وقبلي، تلتها سنة ونصف من الحرمان في حق الشغل والرّقابة الأمنية المشدّدة وذلك من تبعات ملف انتفاضة الحوض المنجمي بالرديف والتي كنت واحدا ممّن قدّموا بعضا من الواجب نحوها، جاءت الثورة الشعبية لتمنحني حرّيتي وشغلي، هذا اليوم باشرت عملي أستاذا مساعدا متعاقدا في الجامعة التونسية للتعليم العالي، وإنّني أستذكر هنا الدّماء الزكيّة التي سالت في الرديف في جوان 2008 مرورا بسيدي بوزيد والقصرين وتالة وكل شبر عزيز من هذا الوطن، كما أقف إحتراما لكل المناضلين الذين آمنوا بالحريّة والكرامة وكانوا سندا قويّا ومتينا لنا منذ بداية معاناتنا في الحوض المنجمي أحزابا وصحفا ومنظمات وجمعيات ونقابيين وشخصيات حقوقية ومدنية وطبعا النساء في الرديف وكل تونس اللواتي قدّمن الكثير الكثير وعانين الكثير الكثير أقف اليوم إجلالا واحتراما لكل من ساندوني وآزروني وهم كثر كثر آمنوا بعدالة قضيتنا في الحوض المنجمي حتى جاءت الثورة لتثبّت إيمانهم وقناعاتنا بأن الشعب إذا أراد فحتما سيستجيب القدر إن معركة الحريّة مسارها طويل طويل ونحن في نصف الطريق وما تحقّق مكسب يحتاجنا معا لنصل خواتمه ونهاياته حرّية وكرامة ولنكن أوفياء لدماء الشهداء عبيد خليفي الرديف 4/4/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق