الأربعاء، 14 أبريل 2010

عبيد خليفي: الوديعــــة



تذكرت..

أني اشتهي امرأة

أشتهي القصيدة..

كما عمرا ضاع بين دفاتر المحققين

يدوسني الزمن ومضة

وأندس في التراب بلا وجن

يؤرقني عود ثقاب في جنباتي

من لهذا الجلف ينتصب؟

...بلا عدد

...بلا مدد

كيف لي أن أحي بلا عشق

والمومسات يسرقن الوميض من

خصيتيّ..

ماذا اشتهيت؟

جمال الصورة في وجنتيك

والعشق يهدهدني بين شفتيك

من أنــا

حين يصرخ طفل وجعــا

من أنا حين يطول الليل ألما

من أنا يا سيّدتي حتى أشتكي

في بعدك الأزليّ

في صدّك المغترب فينا

طالت المسافات

لم تكن صورتك مبعثا للنهايات

طالت المسافات

لا سنّك يرعبني

ولا بعدي يهجّرني عن الحكايات

ولكم تمنّيت...

أنت هنا فيّ قمرا

أم جرح عابر في كلامك الأبديّ..

في التراب ظلّي

على الريح بساط يتّسع لنا

قد يحملنا هناك

والبحر في هواك غربة...

ولكم تمنّيت ثم اشتهيت..

أن أكتب حرفا بظلك البارد

والحلم سرابك الشارد..

ونسيت

كم نسيت

أنّ الغيوم غطائي

وأنّ الهموم نسائي

اللّوات تخيّلت..

كـــم تخيّلت... كم تخلّيت

كم تمنّيت

عروسا في منتهى الشهوة

ساعة غروب...

عبيد خليفي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق