الاثنين، 12 أبريل 2010

على الهــامــش

على هامش القمّة.. على هامش النّدوة.. على هامش الملتقى... مللت هذه العبارة التي تتكرّر كل يوم على مسامعنا في وسائل الأعلام الرسميّة، وما يقال عن ذلك الهامش أكثر ممّا يقال عن أصل الندوة ومتنها.. وتلك من سيماتنا أنّنا نعيش على الهامش لنكتب الهامش وننتج الهامش.. ومن الهامش تكون ثقافة التهميش والهوامش والمهمّشين المساكين..
على الهامش والتهميش كنّا نحن المهمّشين نسخر من صحافتهم وعباراتهم التي تجترّها عنزتي كل صباح ومساء وتتقيّؤها في مزابلنا الوطنيّة بقرار بلدي محترم، سيصدره المجلس البلدي القادم، سيكثر الهامش ويتسع لجحافل المعطّلين وخريجي السجون والمومسات والمشرّدين في الشوارع والمقرّات الحزبيّة والجمعياتيّة..
على الهامش سنلتقي لنتشاور كما تشاور زعماء الأمّة، وتناقش المؤتمرون، وتناضر الضيوف.. تعبت من الهامش في الكتب وهو يختلط بالمتن، لم أعد أميّز بينهما وقد اختلطت المفاهيم والمنجزات.. مصيرنا ينجز في الهامش هكذا تقول نشرتنا الإخباريّة.. لم أقل هذا..
يحـيــــا الهامـــش.. يحيـــا الهــامشيّون..
عبيد خليفي



هناك تعليق واحد: